Notification texts go here Contact Us Buy Now!

قصص اطفال قبل النوم: قصة الحديقة السحرية

 قصص اطفال قبل النوم: قصة الحديقة السحرية


قصص اطفال قبل النوم: قصة الحديقة السحرية.

قصة الحديقة السحرية

في قرية صغيرة مخبأة بين التلال المتدحرجة والغابات الخضراء الخصبة، عاشت فتاة صغيرة تُدعى نور. كانت نور طفلة فضولية بشغف لا يُضاهى بالمغامرة. في كل يوم بعد الانتهاء من مهامها المنزلية، كانت تتجول في الغابة، بحثًا عن عجائب جديدة.

في ظهيرة مشمسة وأثناء استكشافها أعمق في الغابة مما سبق، عثرت نور على مسار مخفي. بالحماسة التي لا تقاوم، تبعته حتى وصلت إلى ممرٍ واسع غير كل شيء رأته من قبل. في وسط الممر، كانت تقع حديقة رائعة، مليئة بأجمل الزهور والألوان الزاهية.

لم يتمالك نور نفسها وهي تدخل الحديقة، وهي تتأمل في ألوانها وروائحها العطرة. ولكن بينما تجوب أعماق الحديقة، لاحظت شيئًا غريبًا. كانت كل زهرة تشع بضوء ساحر وناعم، وعندما مدت يدها لمسها، شعرت بحنين غريب.

فجأة، تحدث صوت من خلفها، فأذهلها وأخرجها من تأملها. "أهلاً بك، يا مسافرة الصغيرة"، قالت السيدة العجوز وهي تقف أمامها، عينيها تتلألأ بالود والحكمة. "أنا الحارسة على هذه الحديقة، وقد اختيرتِ أنتِ، نور، لتكوني الراعية لها."

ارتوت قلب نور بالسعادة لفكرة أن يُثق بها في مكان سحري مثل هذه الحديقة. ابتسمت السيدة العجوز لها وسلمتها مفتاحًا فضيًا صغيرًا. "بهذا المفتاح، يمكنكِ فتح قوة الحديقة الحقيقية"، قالت. "ولكن تذكري، بالقوة الكبيرة تأتي المسؤولية الكبيرة."

خلال الأيام والأسابيع التالية، عالجت نور الحديقة بعناية وتفانٍ، تكتشف أسرارها واحدة تلو الأخرى. مع كل اكتشاف جديد، شعرت بصلة أعمق بالعالم من حولها وشعورٍ بالدهشة لم تعرفه من قبل.

لكن مع مرور الوقت، بدأت نور تلاحظ أن الحديقة التي كانت مزدهرة سابقًا بدأت تتلاشى وتتضاءل. بغض النظر عن مدى محاولاتها، لم تستطع إحياؤها، وخشية أن تكون قد فشلت في مهامها كراعية لها.

بيأس، طلبت نور من السيدة العجوز الموجودة لديها للإرشاد. "لا تيأسي، يا طفلة"، قالت السيدة العجوز بلطف. "إن سحر الحديقة ليس في زهورها، بل في الحب والعناية التي أظهرتها لها. ليس واجبك أن تتحكمي في الحديقة، بل أن ترعاها وتتركيها تزدهر بنفسها."

بعزم متجدد، عادت نور إلى الحديقة، تتخلى عن رغبتها في التحكم وتركز بدلاً من ذلك على كونها حاضرة وترعاية النباتات. وإلى دهشتها، شاهدت الحديقة وهي تزدهر مرة أخرى، أجمل وأكثر حيوية مما كانت عليه في السابق.

منذ ذلك اليوم، فهمت نور أن السحر الحقيقي ليس في التعويذات أو التعويمات، ولكن في الحب والعناية التي نظهرها للعالم من حولنا. وبينما ترعى حديقتها السحرية، علمت أنها ستحمل دائمًا دروسها معها أينما ذهبت.

إرسال تعليق

Cookie Consent
We serve cookies on this site to analyze traffic, remember your preferences, and optimize your experience.
Oops!
It seems there is something wrong with your internet connection. Please connect to the internet and start browsing again.
AdBlock Detected!
We have detected that you are using adblocking plugin in your browser.
The revenue we earn by the advertisements is used to manage this website, we request you to whitelist our website in your adblocking plugin.
Site is Blocked
Sorry! This site is not available in your country.